top of page
WhatsApp Image 2024-06-26 à 19.42.15_5a41fcfe.jpg

أم النصر مامين سيداتي

كاتبة وشاعرة من موريتانيا
شاركت في تأليف كتاب "العزف على المشاعر" ٢٠١٨
كتبت ونشرت نصوصا وقصائد في عدة مجلات ومواقع عربية منها مجلة "عالم الكتاب" المصرية ومجلة "شرمولا" الكردية السورية وموقع "مغرب الثقافة" وصحيفة "برنيق الليبية"... إلخ
أصدرت كتاب "أيها المارون بين الكلمات العابرة" ط١ ٢٠٢٢
وتشتغل على إصدار ديوانها الجديد الذي انتهت من كتابته قبل فترة.
شاركت في عدة نشاطات ثقافية وفنية داخل وخارج بلدها ونالت عدة تكريمات وجوائز.

 


 

أنا امرأة شابة تعود أصولها إلى البادية وتمتد جذورها في الصحراء؛ وإن كنت ابنة المدينة عقلا ومنشأ.
أنا في بحث دائم عن ذاتي وعن الحرية.
نمط حياة الرحل في السهول الصحراوية يبدو وكأنه يفتح أفقًا لا حدود له من الاستفهام والبحث عن المعنى. ومع ذلك، يُعلم هذا النمط من الحياة أيضًا الخوف، ويعلم النفاق، ويتطلب منك ألا تكون نفسك، للحفاظ على خصوصية لا تمثلك بالضرورة، كليًا أو جزئيًا، فلا يقبلك إلا إذا انضممت إلى منطقه وتخليت عن حقك في الاختيار لصالح قوانين وعادات متجذرة بين أفراده. ولهذا اخترت طريقًا آخر، جنونًا لم يرصده ميشيل فوكو، وقررت البحث عن ذاتي المتناثرة في الكون الواسع. وبهذا، بدا أنني أقوم بفعل جنوني في أعين المجتمع البدوي، فقط لأنني في حالة ذهنية ترفض الأنماط التقليدية والنماذج المتعصبة للبداوة؛ وترفض كل من الحضارة والحرية. من هذا المنظور، أبدو لهم مجنونة، ليس بالمعنى الإبداعي وإنما فيما يتعلق بالصلابة التي تسعى لاحتجازك؛ لحبسك كي تتعالج، وإلى نفيك والتبرؤ منك، وربما لقتلك وتقديمك طعاما للضواري الليلية. كل شيء ممكن، كل شيء مسموح به إذا قررت أن ترى الأمور بمنطق يختلف عن معتقداتهم؛ ورفضت أن تندمج في قالب مسبق الصنع. وبما أن الترحال وليس الرحيل هو ما يميز البدو، فإن قصائدي تعرض ألم جيل شاب يسعى لوضع حد لمعاناته، والرحيل لإنهاء صراعاته مع المجتمع والأرض وقسوة الحياة.

أرمم ذاتي بالكتابة والتعبير عن ما أعيشه وما يجتاح روحي من قلق وجودي؛  وأواجه بسلاح الشعر والفن والإبداع، وأحث عقلي على التفكير بالخلاص من الجمود والتخشب فضلا عن شرطة الأخلاق التي تقيد الفكر وتسجن الروح.


أم النصر مامين سيداتي

 
 
 
bottom of page