قراءات
جنيف 12 و 13 سبتمبر 2025 مهرجان لا باتي
باريس 19 سبتمبر 2025 معهد العالم العربي
بروكسل 20 سبتمبر 2025 بازار شعري
عروض
ليون 16-17 أكتوبر 2025 - إنتاج
مهرجان سينس إندرتيت
شاتوفالون 19 مايو 2026 مسرح ليبرتي
مرسيليا 21-22-26-27 مايو 2026 مسرح جولييت
باريس 29-30 مايو 2026 مسرح سيلفيا مونفورت
غزّة، أيها الفرح
عرض ثنائي اللغة
مع هند جودة (قصائد باللغة العربية) وسوكينا حبيب الله (قصائد باللغة الفرنسية)
إضاءة وصوت زهير أتبان، إخراج هنري جول جوليان
"كيف تكون شاعراً في زمن الحرب؟" قصيدة كتبتها الشاعرة هند جودة ونشرتها على صفحتها في فيسبوك في أكتوبر 2023، في ذروة المجازر في غزة. قصيدة أيقونية، انتشرت كالنار في الهشيم، وتُرجمت إلى عدّة لغات .
إنها السؤال الجوهري الذي تتمحور حوله القصائد الأخرى في العرض، لتشكّل عموده الفقري. قصائد تشهد على المأساة والرعب والخراب، لكنها، وبشكل قد يثير الدهشة، تشهد أيضاً على ظمأ الشاعرة – وظَمأ الفلسطينيين – للحياة، ذلك العطش الذي يفيض بطاقة متناقضة لا يمكن إلا أن تُسمّى: الأمل
على خشبة المسرح، تحضر هند جودة بكثافة ووقار، بصوت يتردد صداه من خلال الحروب التي عاشتها، ويوازيه صوت الشاعرة المغربية سكينة حبيب الله، الدافئ والرقيق بلا حدود، وهي تؤدي القصائد مترجمةً إلى الإنجليزية. ومن خلال التشابه المدهش في ملامحهما، تجتمع "الأختان في الشعر" لتقدّما على الخشبة نشيد الحياة الذي يحمله عنوان العرض: غزة، أيها الفرح ..
إنها ملحمة بأصوات نسائية، واقفات شامخات في وجه المأساة، حارسات لشعلة الحياة. عبور من الموت إلى الحياة، ومن العتمة إلى ضوء هشّ، مهدد دوماً بالانطفاء، لكنه، في جوهره، حيّ لا يموت
ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
هذا يعني أن تعتذر،
أن تكثر من الاعتذار،
للأشجار المحترقة،
للعصافير التي بلا أعشاش،
للبيوت المسحوقة،
لشقوق طويلة في خاصرة الشوارع،
للأطفال الشاحبين قبل الموت وبعده،
ولوجه كل أم حزينة،
أو مقتولة
ماذا يعني أن تكون آمنا في زمن الحرب؟
يعني أن تخجل،
من ابتسامتك،
من دفئك،
من ثيابك النظيفة،
من ساعات مللك،
من تثاؤبك،
من فنجان قهوتك،
من نومك المستقر،
من أحبائك الأحياء،
من شبعك،
من الماء المتاح،
من الماء النظيف،
من قدرتك على الاستحمام،
ومن المصادفة بأنك ما زلت حيا
يا إلهي،
لا أريد أن أكون شاعرة في زمن الحرب
